في ظل التسارع الكبير الذي
يفرضه الواقع المعاصر عبر الإنترنت والأتمتة وسهولة وصول الخدمات أو المنتجات إلى
العملاء عن طريق تطبيقات التوصيل وغيرها، أصبح التواصل المباشر مع الآخر سمةً
مميزةً ومرغوبةً وقريبةً من العميل، فعندما نتعامل مع العميل على أنه إنسان يمتلك
عواطف ومشاعر، يتحول هذا الإنسان إلى عميل مخلص تجاهك، وكل هذا يحدث عندما تثير
مشاعره وعواطفه باتجاه وجودك في السوق، وتعرف الغايات والقيم التي يبحث عنها
وتلامسه، وهنا يأتي دور سرد قصة العلامة التجارية بوصفه إحدى الوسائل الفعالة في
جذب العملاء، وجعلهم أكثر ولاءً تجاهك. فاليوم يتجه المستهلكون نحو العلامات
التجارية التي تروي قصصًا ملهمة وتحمل قيمًا تزيد من ارتباطهم فيها وتجعلهم أول
الحاضرين في أذهان عملائهم.
سرد القصة هو الوسيلة التي تجمع بينك بصفتك مقدم خدمة أو
منتجاً وبينك بصفتك إنسانًا حقيقيًا يقدم غرضًا قيّمًا وله معنى، كما تفيد القصص
في سرد الأسباب التي تميز بعض المستهلكين عن غيرهم وتحفز العملاء على التعامل معهم
والشراء منهم. لماذا تعد القصة أقرب طريق
للوصول إلى عملائك؟1- تحفز العاطفة:يساعد سرد القصة على ارتباط العملاء باتجاه العلامة
التجارية، فعندما تكون هناك قصة وراء علامة تجارية معينة فإن هذا الأمر سيعزز من
ارتباط الجمهور بها ويجعلها علامة حاضرة في أذهانهم، كما توضح القصة أبرز القيم
التي تؤمن بها العلامة التجارية مما يجعلها جاذبة للعملاء الذين يتشاركون في تلك
القيم. كما تثير القصص مشاعر العملاء الأمر الذي يجعل العملاء أكثر وفاءً لها.
سرد القصة هو الوسيلة التي تجمع بينك بصفتك مقدم خدمة أو
منتجاً وبينك بصفتك إنسانًا حقيقيًا يقدم غرضًا قيّمًا وله معنى، كما تفيد القصص
في سرد الأسباب التي تميز بعض المستهلكين عن غيرهم وتحفز العملاء على التعامل معهم
والشراء منهم.
وأخيراً، تعزز
القصة من العلاقة ما بين العلامة التجارية والعملاء من ناحية أنها تساعدهم على
رؤية العلامة التجارية بوصفها شريكًا في رحلتهم، وليست مجرد أيقونة أو رمز يعبر عن
هوية الشركة. 2- التميز في السوق:في الأسواق التنافسية،
قد يكون من الصعب التميز بين جودة المنتج أو الخدمة، ولكن من خلال سرد قصة فريدة
ومميزة، يمكن للعلامة التجارية أن تبرز في أذهان المستهلكين؛ لذا فإن القصة تمنح
العملاء سببًا لاختيار العلامة التجارية دون غيرها.
3- هوية لا تنسى:تعد القصة وسيلة فعالة
للتعبير عن رؤية العلامة التجارية، ورسالتها، والقيم التي تمثلها، فمن خلال القصة
يمكن للعملاء فهم ما إذا كانت العلامة التجارية تتوافق مع قناعاتهم واهتماماتهم،
على سبيل المثال: إذا كانت القصة تركز على الاستدامة، فإن العملاء الذين يهتمون
بالبيئة سيشعرون بالارتباط أكثر بتلك العلامة. القصة تجعل العلامة أكثر ثباتًا وقابلية للبقاء في أذهان العملاء على
المدى الطويل، حيث ترتبط الذاكرة عادة بالعاطفة والتجربة. مكونات أساسية في علامتك التجارية:ما الذي يجب أن تتضمنه قصة علامتك التجارية؟
1- النشأة والهدف: كيف بدأت العلامة التجارية؟ وما هو الدافع أو الحاجة التي ألهمتك لإطلاقها؟
2- القيم الأساسية: ما هي القيم التي تؤمن بها الشركة وتوجه جميع أنشطتها؟
3- التحديات والانتصارات: لا تخشَ من سرد التحديات
التي واجهتها الشركة واللحظات المهمة في رحلتها، حيث يحب الناس قصص الكفاح
والتغلب على الصعاب.
4- الرؤية المستقبلية: أين ترى العلامة التجارية
نفسها في المستقبل؟ وما الهدف النهائي الذي تسعى إلى تحقيقه؟
الخلاصة
قصة العلامة التجارية ليست مجرد عنصر إضافي أو ثانوي؛ بل
هي جوهر العلامة التجارية الذي يعزز من قيمتها ويخلق روابطقصة العلامة التجارية ليست مجرد عنصر إضافي أو ثانوي؛ بل هي جوهر العلامة التجارية الذي يعزز من قيمتها ويخلق روابط قوية مع العملاء، فمن خلال سرد قصة مقنعة وأصيلة، يمكن للعلامة التجارية أن تبني علاقات طويلة الأمد، تميز نفسها عن المنافسين، وتترك انطباعًا دائمًا في قلوب جمهورها وعقولهم
سواء كنت شركة ناشئة أو علامة تجارية راسخة، تذكر أن القصة التي ترويها تمثل قوة هائلة في جذب العملاء والمحافظةعليهم
القصة ليست فقط ما تقوله للعملاء، بل هي اللحظة الحاسمة التي تلامس مشاعرنا وتجعلنا نشعر ونثق ونقتنع ونستمع بإنصات